في الوقت الذي نفت فيه اللجنة الأولمبية الجزائرية تلقيها أية مراسلة
مؤامرة إسرائيلية لإقصاء الجزائر من المنافسات الرياضية الدولية
2011.10.16
وسيم. ب
المصارعة مريم موسى
نفى مصدر مسؤول في اللجنة الاولمبية
الجزائرية أن تكون هذه الأخيرة قد تلقت أية مراسلة من اللجنة الأولمبية
الدولية تهدد بإقصاء الرياضة الجزائرية من المشاركة في المنافسات الدولية
بحجة مقاطعة الرياضيين الإسرائليين.
وقال ذات المصدر في تصريح للشروق أمس: "أنا أنفي
أن تكون اللجنة الأولمبية قد وجهت لنا أية مراسلة
بخصوص هذا الموضوع".
من جهة أخرى، أكد علي بن
جمعة، رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، أن المصارعة مريم
موسى، اضطرت للانسحاب من المنازلة التي كانت مقرر أن
تجمعها بالإسرائيلية شاهار ليفي في وزن أقل من 52 كلغ.
وكانت المصارعة الجزائرية قد وجدت وزنها ارتفع بأكثر
من 500 غرام عن الوزن المحدد، وهو ما حرمها من
الصعود فوق البساط.
وصرح علي بن جمعة للشروق أمس:
"مريم انسحبت مباشرة بعد عملية الوزن، الذي لم يسمح
لها بالمشاركة في المنازلة وهذا كل ما حدث..".
ونفى
محدثنا أن تكون مريم موسى قد دخلت في مناوشات لفظية
في الفندق مع المصارعة الإسرائيلية: "مريم إنسانة متخلقة
وهي أكبر من أن تسقط في مثل هذه الأمور، لأن ذلك
ليس من أخلاقها.."،
وتتواجد موسى رفقة المنتخب الوطني للجيدو
منذ أمس الأول، في الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في منافسات الجائزة
الكبرى لأبوظبي، وجاء كلام رئيس اتحادية الجيدو للرد على وسائل الإعلام
الإسرائيلية التي حاولت نشر الأكاذيب من أجل الضغط على الهيئات الرياضية
الدولية لإقصاء الجزائر من المنافسات الدولية.
وسبق
للإعلام الإسرائيلي أن أثار ضجة كبيرة شهر ماي الماضي
بعدما انسحب المصارع الجزائري زكرياء شنوف من بطولة
العالم للتاي كوان دو، لأن القرعة أوقعته مع مصارع
إسرائيلي.
وتحاول إسرائيل بكل الطرق فرض التطبيع الرياضي على
الجزائر التي تبقى حالة استثنائية، حيث تعد من بين عدد قليل من الدول
العربية والإسلامية التي لا ترتبط بأي علاقات سياسية أو اقتصادية أو رياضية
مع الكيان الصهيوني.
وتقود إسرائيل عبر وسائل إعلامها
مؤامرة دنيئة من أجل الضغط على الهيئات الرياضية الدولية
لمعاقبة الجزائر وحرمانها من المشاركة في كل المنافسات
الخارجية.
وفشل نادي "هبويل تل أبيب" الموسم الماضي في إغراء
الحارس الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي بـ2 مليون يورو من أجل استقدامه
للعب دوري أبطال أوروبا معه، غير أن حارس سلافيا صوفيا البلغاري، رفض حتى
النظر في هذا العرض الذي لم يكن سوى فخ لتوريطه في قضية أكبر منه ومن
كرة القدم.
كما رفض ذات الحارس حتى لعب مواجهة ودية بين فريقه
البلغاري ونادي هابويل كغار الإسرائيلي، وقبله رفض كريم مطمور التنقل مع
بوريسيا مونشنغلادباخ إلى الكيان الصهيوني، حيث ادعى الإصابة لتفادي السفر
إلى هناك.
وجن جنون إسرائيل أول أمس، بعدما فضلت التونسية عزة بسباس
التنازل عن حلم الميدالية الذهبية والحصول علي لقب بطلة العالم للمبارزة،
احتراماً لمشاعر الفلسطينيين، حيث رفضت مواجهة الإسرائيلية ناعومي ميلس في
المباراة النهائية.
وصعدت بسباس إلى منصة المباراة، لكن
عند صعود منافساتها الإسرائيلية أعلنت الانسحاب من
المنازلة والتنازل على الميدالية الذهبية مقابل عدم
المشاركة مع إسرائيل في أي عمل مهما بلغت الأضرار