محمد عباس نائب المدير
الهواية : المهنة : المزاج : الدولة :
عدد المساهمات : 1225 تاريخ التسجيل : 07/08/2010 العمر : 124
| موضوع: مشكلة مص الأصبع الأربعاء فبراير 02, 2011 12:16 am | |
| مشكلة مص الأصبع يختلف الاخصائيون حول ظاهرة مص الاصابع فمنهم من يدعي بانها مضره ومنهم من يقول بانها عادة سوف تزول من جراء نفسها وبشكل تلقائي اذا لم نبد بها اي اهتمام ولم نلفت نظر الطفل اليها . الا انني اميل الى الرأي الاول والذي يرى بعادة مص الاصابع على انها عادة مضره يجب منعها ومحاولة مساعدة الطفل على ايقافها ، والامتناع من ممارستها أصلا وقد تعود حركة مص الاصابع لدى الاطفال لاسباب منها:
اولا : يعيش الجنين في رحم امه في جو كامل من الامن والامان والهدوء والاستقرار وبمجرد ولادته فانه يفترق من هذا الجو ليسمع ضوضاء من حوله ويحس بالجوع والعطش والالم ويعاني أحياناً من الاهمال وكل هذا قد يدفعه للارتباط باجسام او اغراض معينه عسى بتحسسه لها ان يشعر بالامان كما شعر في رحم امه وعسى ان يقترب الى الدفء والاحتواء الذي كان يعيش فيه سابقا .
ثانياً : هنالك نظريات مختلفة تؤكد أن عادة مص الأصابع هي بمثابة مرحلة انتقالية من التعلق التام بالأم عبر الرضاعة الى الاستقلالية عن الام ، فلصعوبة ترك صدر الام مرة واحدة والاستقلال التام يتعلق الطفل بشيء ما ممكن ان يكون مص الاصبع والامساك بقطعة قماش او التعلق بدمية ما وغيرها ، كل ذلك لمساعدته على الانتقال من التعلق التام بالام الى الاستقلال عنها ، ومن هنا فكثيرون هم الذين يظنون بان عادة مص الاصابع هو تقليد الرضاعه من صدرالام لمحاولة للشعور بالدفء والامان. ولهذا فقد نلاحظ ايضا ان الاطفال الذين يتم فطمهم من الرضاعه بطريقة حاده وسريعه دون تدريج او حنو وعطف يتعلقون بعادة مص الاصبع او عادات اخرى كثيره .
ثالثا : يدعي بعض الاخصائيين ان مص الاصابع قد يكون مؤشرا لمعاناة الطفل من مشكلة اكبر ومن مشاعر مكبوته يعبر عنها عبر تصرفات كمص الاصبع . مثل أن يشعر الطفل بان امه قد توقفت عن محبته لانها انجبت مولودا جديدا او انها تحب اخوته اكثر منه او بسبب اهمال احد الوالدين له او حتى ضربه المبرح وما الى ذلك من الاسباب التي قد تشعر الطفل بالاهمال والكآبه والحزن فنجده يعبر عن مشاعره هذه عبر اتخاذ اصبعه صديقا له يرافقه في كل مكان ويواسيه في وحدته وانطوائه ويحاول حل مشكلته عبر مص الاصابع.
اسباب مشكلة مص الاصبع :
1-شعور الطفل بالراحة والمتعةوالسعادة فضلا على انها تشعره بالدفء والراحة والاسترخاء.
2-عدم اشباع الطفل من الطعام وقصر فترة الرضاعة اوحرمانه من الغذاء اوتقديمه في فترات متباعدة تفوق امكانيات الطفل فيظطر الطفل الى مص اصبعه فتتكون لديه هذه العادة.
3-الحرمان العاطفي بعدم اشباع حاجات الطفل النفسية وافتقاره للحنان والعطف من الام.
4-القلق النفسي والشعور بالوحدة ونتيجة الرغبات المكبوته فيستخدم الطفل المص كوسيلة للتنفيس.
5- التوتر الاسري وكثرة المشاحنات بين الوالدين اوانفصال احدهما عن الآخر.
ولعلاج مشكلة مص الاصبع نقترح مايلي:
1ـ اشباع حاجات الطفل من الطعام .
2ـ توفيرالحب والحنان والعطف الكافيين اللذان يشعرانه بالأمن النفسي بضم الطفل عند اطعامه وتقبيله وملاعبته.
3ـ توجيه الطفل عندما يمص اصبعه بحب وحنان وتجنب عقابه اوزجره بقوة .
4ـ و ضع مادة مرة على اصبع الطفل وذات طعم كريه منفر .
5ـ مكافأة الطفل وتعزيزه عندما يكف عن هذه العادة .
6ـ تجنب زجره امام اخوته او الاقرباء .
7ـ قد يستخدم الطفل اصبعه لجذب انتباه والديه اذا علم انهما يهتمان به كثيرا عندما يمارس هذا السلوك وهنا يستخدم اسلوب التجاهل للطفل.
الألعاب تلهي الطفل عن مص أصابعه
تلجأ كثير من الأمهات إلى لف أصابع الطفل بقطعة قماش أو قفاز معدني لمنعه من عادة مص أصابعه ، قد تعمل هذه الوسائل عن منع العادة ولكنها في الوقت نفسه تثير في نفس الطفل شعوراً شديداً بالقنوط . ويؤكد الأطباء أن هذا السلوك غير مستحسن من الناحية النظرية ، بالإضافة إلى أنه لا يسفر عن فائدة ملحوظة في حالة الطفل الذي يكثر من المص. ويشير الخبراء إلى أن هناك الكثير من قصص الأمهات اللواتي لا يكتفين بوضع جبيرة في مرافق أطفالهن أو قفازات معدنية أو طلاء كريه الرائحة في أيديهم خلال فترات تمتد أياماً بل يتمادين في تطبيق ذلك طوال أشهر كاملة ، ومع ذلك بمجر أن يرفعن هذه الموانع عن اذرع أطفالهن وأيديهم حتى يعود الإبهام إلى الفم . وذكرت جريدة "الرياض" أن هناك حالات نجحت فيها استعمال الموانع ، وخاصة عندما يكون المص طفيفاً ، فهناك أطفال كثيرون يمصون إبهامهم بعض الشيء بين الفينة والفينة ، وهؤلاء يتخلون عن المص بسرعة، سواء استعملت الأم الموانع معهم أو لم تستعمل ، بالرغم أن استعمال الموانع في حالة طفل مولع بتلك العادة لا يؤدي إلا إلى زيادة رغبة هذا الطفل بالمص. ويشير الأطباء إلى أن ليس هناك ما يدعو إلى القلق إذا استمر الطفل في مص إبهامه بعد بلوغه ستة أشهر أو سنة من العمر، وليس على الاهل بذل أي مجهود تجاه هذا الأمر إذا كان الطفل فرحاً مرحاً ويمص إبهامه عند النوم أولاً وفي فترات متفرقة أثناء النهار.
و إذا كان الطفل يكثر من المص بدلاً من ان يتلهي باللعب ، يجب ان نتساءل عما نستطيع عمله كي نبعده عن حاجته إلى المص ، فقد يكون ضجراً لأنه لا يختلط بأطفال آخرين، أو لأنه يفتقر إلى العاب يتلهى بها، أو ربما لأنه مرغم على الجلوس في عربته ساعات طويلة. وقد يدخل طفل يبلغ سنة ونصف السنة من العمر في صراع مع امه طيلة النهار، إذا استمرت في منعه عن القيام بأعمال يحبها بدلاً من تحويل اهتمامه إلى ألعاب مسموح بها ، وهناك من الأطفال من يتسنى له الاختلاط بأطفال آخرين والعمل بحرية في المنزل، إلا أنه شديد الحياء ويقف جانباً يراقب بدلاً من أن يشارك في النشاط الدائر، لذا يجب على الطفل بث الشعور بالرضا والثقة بنفسه . ولا يؤدي استعمال الجبيرة في المرفق أو القفازات المعدنية في اليدين أو الطلاء المنفر في الابهام إلا إلى زيادة شقاء الطفل وتعاسته، فضلاً عن أنه لا يجبر الطفل الصغير على التخلي عن عادة المص فإنه لا ينفع في إجبار الطفل الواعي أيضا على التخلي عنها ، كذلك ينطبق هذا القول على توبيخ الطفل، أو سحب إبهامه من فمه يتسبب فى نتيجة عكسية . وينصح الأطباء بتقديم لعبة إلى الطفل حالما يبدأ بالمص ، ولا شك أنه من المستحسن أن يكون لدى الطفل عدد من الأدوات المسلية كي لا يشعر بالضجر، إذا كان الطفل يمص ابهامه، فلتحاول الأم أن تدخل البهجة إلى حياته ، وأن تذكره بشكل ودي، بأنه سيشب ذات يوم ويقلع عن عادة المص، إن تشجيعنا له بهذا الشكل يرغبه في الإقلاع عن المص في أقرب وقت ممكن ، لكن لا نستمر بانتقادنا إياه حتى لا نضايقه ، والشيء الأهم هو أن نتوقف عن التفكير بالأمر. فإذا استمر انزعاجنا، حتى دون أن نظهره، فإن الطفل يشعر بما يجري ويعمل على فعل عكسه ،ولنعلم ان الطفل سيقلع عن عادة المص من تلقاء نفسه مع مرور الوقت ، وهذا يتم على الأرجح بين سن الثالثة والسادسة. | |
|