كثيرة هي الاحزان ..
عميقة الجراح ..
لاهية هي الاشواق ..
عاتية تلك الامواج ..
حائرة تلك الدموع ..
يجترها قلمي رغم عجز وضعف قلوب البشر عنها ..
رغم تمزيقها لأقوى القلوب ..
كل هذا حينما غادرني عزيز على نفسي ..
قريب كل القرب مني ..
رغم المسافة الشاسعة بيني وبينه ..
اراه في حلمي ..
فتوقظ حنينا سكن ضلوعي طويلا ً..
ثم يختفي ليسكب الملح على جراحي ..
لكن لا ألبث الا وأراه في حلمي التالي ..
ليعيد الي ذكريات الماضي القريب ..
هل ياترى ستعود الأيام طقوساً ربيعية ..
هل ستعود لتلون قلبي بألوان اللقاء ..
وتنبت زهر العطاء وتبث روائح الجمال من جديد ..
أم تتركه لتحرقه شمس الفراق وجمر الاشتياق ..
أسئلة مازالت تدور وتدور لتبحث عن أجوبة شافية ..
لتطفئ لهيب التفكير في ذلك الزمن الصغير الحارة