رسالة الشوق و الحب . . .

في ظلمة الجهل والشرك .. في تيه الإنس والجن .. بزغ نجم أضاء الكون كله ..طلع قمر أنار الدنيا في تلك الظلمة .. نزع الجهل من فِكر البشر .. أزال الكبرياء من قلوب العباد .. صعد بالإنسان إلى أعلى الأماكن .. أخذ بأيادي الإنس والجن .. و اتجه بها نحو الخير والصلاح .. ولم يتركها هناك وحدها .. بل علمها طريق الاستمرار على هذا الخير .. علمها كيف تسمو بروحها ! ! وكيف تنير طريقها ! ! أرشدها إلى الطريق الموصِل للسكن بجوار خالقها وبجوار نبيها ..

ولد حبيبنا ونبينا وقلوبنا يوم الاثنين .. في ذلك اليوم كُتِبَ للأرواح حياة جديدة .. وفي ذلك اليوم ولد أسد جديد .. في ذلك اليوم أضاءت الدنيا من جديد .. في ذلك اليوم كُتِبَ نزعُ الجهل ..

عندما أكمل النبي الأربعين .. أصبح القمر بدراً .. وبدأ في إرسال شعاعه الفضي .. في تلك الليالي المظلمة .. سمت الأرواح إلى الجنة .. وتعرفت القلوب على خالقها .. وأبصرت العيون الحقيقة .. ونُزِعت غشاوة الإبهام عن العيون .. وبان زيف الآلهة الصماء ..

إلهنا واحد .. ونبينا محمد .. وديننا الإسلام .. وعظمائنا الصحابة .. فُتِحَت الأرض .. وعَلِمَ الناس صدق نبوته .. ولكن من كان في قلبه غشاوة وزيغ . . كذَّبهُ .. مع أنه هو ( محمد صلى الله عليه وسلم ) الصادق الصدوق ..

كان يتلقى الإعراض والإيذاء والكراهية بقلب صابر .. بقلب يتقطع ألماً وحرقةً على حال أعدائه .. كان يحزن أشد الحزن على ما يتلقاه من أعدائه ..

لكن كان هناك عظيم واحد .. يسليه .. ويُبَصِرَهُ .. ويحبه .. ويفتح له قلوب البشر ..

كان هناك واحد .. يمحي عنه تلك الأحزان ..

كان هناك رحمن .. يرحم بحاله . يحبه .. يُطَمّئِنه .. يعطف عليه .. يجبر خاطره بقوله " إن شانئك هو الأبتر " ..

كان يختبره .. يمتحنه .. يبتليه .. حتى يرزقه الوسيلة و الفضيلة .. حتى يرزقه ملك الشفاعة .. حتى يرزقه ملك نهر الكوثر ..

وحده ( لا إله إلا هو ) ..

أفلا يستحق ذلك الإنسان منا كل الحب ؟ ؟

ألا يستحق ذلك المنقذ منا كل الولاء ؟ ؟

ألا يستحق ذلك العظيم منا كل الإتباع ؟ ؟

صلاة الله وسلامه عليكَ يا نبيي .. يا حبيبي .. صلى الله عليك وسلم ..

إذا ذكرتُ اسمك ..ذرفتُ الدموع .. ونزف القلب دماً .. وتذكر العقل .. كنت قد أسلتُ دمعي حزناً وألماً على وفاتك .. لكني كلما بكيتُ .. تذكرت قولك " يُحشَرُ المرء مع من أحب " فأزداد حباً لك .. وأكفكفُ دموعي وأرمم حزني .. لكن يبقى الشوق والتفكر والدعاء بمجاورتك ..

يا حبيبي .. يا نبيي .. لو أفديك بكل ما أملك فذاك قليل جداً في حقك .. لكن لا أملك غير إتباعك ..

أفتخر بإتباعك .. وأسمو بذكرك .. وأعلم أن ما أفعله قليل في حقك ..

فلك مني كل الصلاة والسلام .. كل المحبة والاحترام .. كل الإقتداء و الالتزام ..

اللهم صلي وسلم وبارك وأنعم على أفضل خلقك .. محمد صلى الله عليه وسلم .. عدد ما ذكره الذاكرون .. وغفل عنه الغافلون .. وعدد طلوع الشمس وأفولها .. وعدد أوراق الشجر .. وقطرات المطر .. و ذرات الرمال .. وأمواج البحار ..

أخيراً / أكتب ما تقرئون .. وأستغفر الله العظيم لي ولكم .. فاستغفروه .. إنه كان غفوراً رحيماًً ..

rose

nassma كتب:: في ظلمة الجهل والشرك .. في تيه الإنس والجن .. بزغ نجم أضاء الكون كله ..طلع قمر أنار الدنيا في تلك الظلمة .. نزع الجهل من فِكر البشر .. أزال الكبرياء من قلوب العباد .. صعد بالإنسان إلى أعلى الأماكن .. أخذ بأيادي الإنس والجن .. و اتجه بها نحو الخير والصلاح .. ولم يتركها هناك وحدها .. بل علمها طريق الاستمرار على هذا الخير .. علمها كيف تسمو بروحها ! ! وكيف تنير طريقها ! ! أرشدها إلى الطريق الموصِل للسكن بجوار خالقها وبجوار نبيها ..

ولد حبيبنا ونبينا وقلوبنا يوم الاثنين .. في ذلك اليوم كُتِبَ للأرواح حياة جديدة .. وفي ذلك اليوم ولد أسد جديد .. في ذلك اليوم أضاءت الدنيا من جديد .. في ذلك اليوم كُتِبَ نزعُ الجهل ..

عندما أكمل النبي الأربعين .. أصبح القمر بدراً .. وبدأ في إرسال شعاعه الفضي .. في تلك الليالي المظلمة .. سمت الأرواح إلى الجنة .. وتعرفت القلوب على خالقها .. وأبصرت العيون الحقيقة .. ونُزِعت غشاوة الإبهام عن العيون .. وبان زيف الآلهة الصماء ..

إلهنا واحد .. ونبينا محمد .. وديننا الإسلام .. وعظمائنا الصحابة .. فُتِحَت الأرض .. وعَلِمَ الناس صدق نبوته .. ولكن من كان في قلبه غشاوة وزيغ . . كذَّبهُ .. مع أنه هو ( محمد صلى الله عليه وسلم ) الصادق الصدوق ..

كان يتلقى الإعراض والإيذاء والكراهية بقلب صابر .. بقلب يتقطع ألماً وحرقةً على حال أعدائه .. كان يحزن أشد الحزن على ما يتلقاه من أعدائه ..

لكن كان هناك عظيم واحد .. يسليه .. ويُبَصِرَهُ .. ويحبه .. ويفتح له قلوب البشر ..

كان هناك واحد .. يمحي عنه تلك الأحزان ..

كان هناك رحمن .. يرحم بحاله . يحبه .. يُطَمّئِنه .. يعطف عليه .. يجبر خاطره بقوله " إن شانئك هو الأبتر " ..

كان يختبره .. يمتحنه .. يبتليه .. حتى يرزقه الوسيلة و الفضيلة .. حتى يرزقه ملك الشفاعة .. حتى يرزقه ملك نهر الكوثر ..

وحده ( لا إله إلا هو ) ..

أفلا يستحق ذلك الإنسان منا كل الحب ؟ ؟

ألا يستحق ذلك المنقذ منا كل الولاء ؟ ؟

ألا يستحق ذلك العظيم منا كل الإتباع ؟ ؟

صلاة الله وسلامه عليكَ يا نبيي .. يا حبيبي .. صلى الله عليك وسلم ..

إذا ذكرتُ اسمك ..ذرفتُ الدموع .. ونزف القلب دماً .. وتذكر العقل .. كنت قد أسلتُ دمعي حزناً وألماً على وفاتك .. لكني كلما بكيتُ .. تذكرت قولك " يُحشَرُ المرء مع من أحب " فأزداد حباً لك .. وأكفكفُ دموعي وأرمم حزني .. لكن يبقى الشوق والتفكر والدعاء بمجاورتك ..

يا حبيبي .. يا نبيي .. لو أفديك بكل ما أملك فذاك قليل جداً في حقك .. لكن لا أملك غير إتباعك ..

أفتخر بإتباعك .. وأسمو بذكرك .. وأعلم أن ما أفعله قليل في حقك ..

فلك مني كل الصلاة والسلام .. كل المحبة والاحترام .. كل الإقتداء و الالتزام ..

اللهم صلي وسلم وبارك وأنعم على أفضل خلقك .. محمد صلى الله عليه وسلم .. عدد ما ذكره الذاكرون .. وغفل عنه الغافلون .. وعدد طلوع الشمس وأفولها .. وعدد أوراق الشجر .. وقطرات المطر .. و ذرات الرمال .. وأمواج البحار ..

أخيراً / أكتب ما تقرئون .. وأستغفر الله العظيم لي ولكم .. فاستغفروه .. إنه كان غفوراً رحيماًً ..

كلمات راقية اخت نسمة مشكووووووووورة انت مبدعة والله بمواضيعك واخلاقك
شكرا لك اختي