رؤووف المديــر العام
الهواية : المهنة : المزاج : الدولة : عدد المساهمات : 1980 تاريخ التسجيل : 27/06/2010 العمر : 37
| موضوع: بين صعوبات التعلم عسر الكتابة السبت أبريل 09, 2011 4:42 pm | |
| تعريف عسر الكتابة مدى انتشار عسر الكتابة مؤشرات صعوبة الكتابة مظاهر الأداء الكتابي لدوي عسر الكتابة: عادات الكتابة المظاهر الانفعالية أخطاء الكتابة العوامل المساهمة في صعوبة تعلم الكتابة العوامل المرتبطة بالطفل العوامل المتعلقة بالبيئة الأسرية والمدرسية
تعريف عسر الكتابة DYSGRAPHIE : يعتبر بعض علماء النفس المدرسي والأخصائيين النفسانيين وعلماء الأعصاب بأن هناك مجموعة من الأطفال لديهم مستوى عادي من الذكاء ويفشلون في التعلم بسبب صعوبات عصبية عضوية والتي ترتكز على الاضطرابات العضوية مثل عسر الكتابة والتي تعني ضعف القدرة على التعبير عن الأفكار بلغة مكتوبة والإعاقات الإدراكية, وقد تمثلت المصطلحات التي قامت على نمط مصطلح عسر الكتابة في مجموعتين: الأولى تبدأ بالحرف اللاتيني A والذي يعني " بدون " أو " الفقدان التام ", والثانية تبدأ بالمقطع اللاتيني DYS والذي يشير إلى الحالة المضطربة أو الفقدان الجزئي, وعلى هذا الأساس فإن مصطلح أجرافي AGRAPHIE تعني الفقدان التام للقدرة على التعبير عن الأفكار بلغة مكتوبة, وديسجرافي DYSGRAPHIE فيشير إلى مدى الاضطراب في القدرة على أداء الحركات الدقيقة بصفة خاصة كما في الكتابة والرسم. (أنيس عبد الوهاب عبد الناصر,2003,صـ16) وهناك عدة تعاريف لعسر الكتابة نذكر منها : تعريف بوغال ميزوني BOREL-MAISONNY (1975): أن عسر الكتابة والقراءة صعوبة خاصة في التعرف على رموز الكتابة فهما وإنتاجا, مما ينتج عنه مشاكل عميقة في تعلم الكتابة بين السن الخامس والثامن وصعوبات في فهم النص وتلقي الاكتسابات المدرسية فيما بعد. ( حولة محمد,2008,صـ67)
وهناك تعريف آخر يقول أن صعوبة الكتابة هي: " عبارة عن مستوى من الكتابة اليدوية بالغ السوء, أو عدم القدرة على أداء الحركات اللازمة للكتابة, وهي حالة ترتبط باضطراب في وظائف المخ." ( نبيل عبد الفتاح,2000,صـ110)
كما تعرف صعوبة الكتابة بأنها اضطرابات في نقل المعلومات البصرية للنشاط الحركي. ( أنيس عبد الوهاب عبد الناصر,2003,صـ118)
وتسمى صعوبات الكتابة أو سوء الكتابة بعسر أو اضطراب أو خلل الكتابة Dysgraphie , ويعكس عسر الكتابة أو اضطراب الكتابة اضطرابا في العديد من المهارات أو القدرات الأخرى (1995 Deuel) كما يرى البعض أن صعوبات الكتابة ترجع إلى صعوبة التحكم في العضلات الصغيرة أو الدقيقة. وهذه تقف أمام قدرة الطفل على ضبط التآزر الحركي للأصابع التي تعتمد عليها كتابة الحروف أو الأشكال أو الصيغ والكلمات. (مصطفى الزيات فتحي,1998,صـ516)
وفي تعريف آخر سميت صعوبات الكتابة أو عسر الكتابة باسم قصور التصوير أو عدم الانسجام بين البصر والحركة فقد لا يستطيع بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب كتابي مسك القلم بشكل صحيح وقد يواجه الآخرين صعوبة في كتابة بعض الحروف فقط, وقد ترجع هذه الصعوبات إلى اضطراب في تحديد الاتجاه أو صعوبات أخرى تتعلق بالدافعية وتحتل الكتابة المركز الأعلى في هرم تعلم المهارات والقدرات اللغوية, حيث تسبقها في الاكتساب مهارات الاستيعاب والتحدث والقراءة وإذا ما واجه الطفل صعوبة في اكتساب المهارات الثلاثة الأولى فإنه في الغالب سيواجه صعوبة في تعلم الكتابة أيضا. (محمد الصبي عبد الله,2009,web )
مدى انتشار عسر الكتابة:
تعد مشكلة صعوبات التعلم من الصعوبات الأساسية التي تواجهها الكثير من المجتمعات المتقدمة حيث تصل نسبتها ما بين 12% إلى 15% من أفراد المجتمع. وقد قامت الرابطة الكويتية للدسلكسيا بالتعاون مع وزارة التربية في عمل دراسة حديثة على عينة من حيث مخرجات المرحلة الابتدائية (الأولى متوسط ) شملت 1754 تلميذا وتلميذة ( 644 تلميذ, و1110 تلميذة ),توصلت الدراسة إلى أن صعوبات القراءة والكتابة معا كان 6.29% من العينة الإجمالية للدراسة, وهذا مؤشر على أن 110 تلميذا لديه مشكلات قرائية وكتابية. وتشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بالنشاط الزائد وقلة التركيز تتراوح ما بين 3% إلى 5% بين أطفال المدارس, كما بينت دراسات أخرى أن هذه النسبة تتراوح بين 10% إلى 20% من طلاب المدارس. وفي دراسة أخرى أجريت في جمهورية مصر العربية عام 1996 على 290 تلميذ في الصف الرابع ابتدائي بينت النتائج بكون 9.8% يعانون من أخطاء في القراءة, وقد أجريت دراسة في الأردن سنة 1987 على بعض العينة فبينت النتائج على أن 21% يعانون من صعوبات في تعلم اللغة العربية. (محمد الصبي عبد الله , 2009,web )
مؤشرات صعوبة الكتابة للأفراد ذوي عسر الكتابة:
تشير الدراسات والبحوث التي تناولت صعوبات ومشكلات الكتابة لذوي صعوبات التعلم إلى ما يلي:
*أوراقهم أو دفاترهم متخمة (ممتلئة) بالعديد من الأخطاء في التهجي, والقواعد الإملائية والنحوية والتراكيب اللغوية واستخدام علامات الترقيم (النقط, الفواصل) وتشابك الحروف. *يغلب على كتاباتهم أن تكون جامحة وغير منضبطة وتفتقر إلى التنظيم والضبط وحذف بعض حروف الكلمات مثل: حروف البداية والنهاية أو الوسط أو إضافة بعض الحروف التي لا ترتبط بالكلمات موضوع الكتابة. *يكتبون ما يرد على أذهانهم بغض النظر عن مدى ارتباطه بموضوع الكتابة ويستخدمون جمل قصيرة ومفككة تفتقر إلى المعنى والمضمون. *يفتقرون إلى المعرفة أو الخلفية المعرفية التي تمكنهم من توليد الأفكار أو ترابطها وتنظيمها وصياغتها. *استخدام استراتجيات التعلم غير ناضجة وغير فعالة ولا يستفيدون بصورة كافية من التصحيحات التي يجريها المدرسون على واجباتهم وأعمالهم كما أنهم لا يقومون بكافة التصحيحات المطلوبة على النحو الذي يوجه به مدرسوهم. *يميلون إلى تقدير كتاباتهم وإدراكها على نحو أفضل من تقديرات المدرسين, والأصدقاء والآباء لها. (مصطفى الزيات فتحي,1998,صـ492)
والتلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم يواجهون عدة أنواع من صعوبات تعلم الكتابة وتبرز مؤشراتها في ما يلي:
• غالبا ما يخلط التلاميذ بين الكلمات والحروف المتشابهة مثلص, ض) أو (ر, ز) أو (ف, ق) أو (س, ش) ...الخ. • عدم إتقان حجم الحرف وشكله,والزيادة والنقصان في الحرف. • عدم التحكم في المسافات بين الحروف حيث تكون كتابة الحروف متصلة مع بعضها البعض. • اضطراب في تحديد الاتجاه أي صعوبة التمييز بين اليمين واليسار. (الحاج كادي, 2005, صـ45)
مظاهر الأداء الكتابي لذوي عسر الكتابة:
بالرغم من اختلاف المتخصصين في النظر إلى العوامل المسؤولة عن صعوبات الكتابة يوجد اتفاق على مظاهر الأداء الكتابي التي تميز الأطفال ذوي عسر الكتابة والتي تتمثل في الآتي: عادات الكتابة: • إمساك القلم بطريقة غير صحيحة لا تحقق درجة ملائمة من المرونة أثناء الكتابة. • وضع الورقة بطريقة غير مناسبة. • الجلوس بطريقة غير مريحة. • الاقتراب جيدا أو الابتعاد كثيرا بالرأس عن الورقة أثناء الكتابة. • الضغط على القلم بقوة أو بوهن شديد. المظاهر الانفعالية: • الإحباط الحاد أو العصبية المفرطة أو الانفعال الزائد عند الكتابة. • الاتجاه السالب نحو الكتابة. • البطء الشديد في الكتابة. • عدم الاهتمام بأدوات الكتابة. أخطاء الكتابة: • تشويه أشكال الحروف. • عدم تناسب أحجام الحروف. • عدم انتظام المسافات بين الحروف والكلمات. • ميل الكتابة على السطور. • التوصل الخاطئ بين الحروف. • حذف النقاط أو وضعها في أماكن غير صحيحة. • دمج بعض الحروف في شكل يصعب تمييزه. • إضافة بعض الحروف مما يغير شكل أو معنى الكلمة.
ويمكن للمعلم من خلال هذه المظاهر التعرف على أطفال ذوي عسر الكتابة ثم العمل على مساعدتهم بتقديم الطريقة الصحيحة لكتابة الحروف والإشراف على الجهود التي يبذلها التلميذ في الكتابة بعناية شديدة ومساعدة التلميذ على تنمية اتجاه موجب نحو الكتابة. (أنيس عبد الوهاب عبد الناصر,2003,صـ120) العوامل المساهمة في صعوبة تعلم الكتابة: العوامل المرتبطة بالطفل: وتتمثل في العوامل الفردية لدى الطفل ذو عسر الكتابة وتشمل: أ- التخلف العقلي والتأخر الدراسي: أما التخلف العقلي فينتج عن نقص نسبة الذكاء التي تنتج –بدورها- عن قصور في نمو المخ أو إصابة مخية, في حين ينتج التأخر الدراسي عن عوامل عقلية (قصور في مستوى القدرات والعمليات العقلية)أو جسمية (مرض أو إعاقة) أو عوامل بيئية كالمشكلات في المدرسة والأسرة والحي بالإضافة إلى الحرمان الثقافي ومع ذلك فإن العلماء يميلون إلى اعتبار فئة صعوبات التعلم فئة متميزة عن سائر الإعاقات بمختلف أنواعها رغم تسليم الكثير بأن العوامل العقلية والصحية والبيئية تلعب دورا هاما في حدوثها. ب- اضطراب الضبط الحركي: ويقصد به العجز عن ضبط الجسم والتحكم في حركة الرأس والذراعين واليدين والأصابع مما يؤثر سلبا في تعلم أداء الأنشطة الحركية اللازمة لنسخ الحروف والكلمات والأعداد والأشكال وكتابتها وتتبعها فضلا عن كونه يعطل مهارات نقل النماذج المطلوب كتابتها, وغالبا ما يرجع هذا إلى عجز أو تلف في وظائف المخ المسؤولة عن الحركة والحاسة اللمسية لدرجة أن الطفل قد يستطيع التعرف على الكلمة أو الحرف أو العدد أو الشكل وقراءته إلا أنه لا يستطيع كتابته. (نبيل عبد الفتاح ,2000,صـ111) ت- اضطراب الإدراك البصري: ويقصد به عدم قدرة الطفل على التمييز بين الأشكال والحروف والكلمات والأعداد ومن مظاهره صعوبة تمييز اليسار من اليمين أو تمييز الخط الرأسي من الخط الأفقي وصعوبة مطابقة الأشكال والحروف والأعداد والكلمات على نماذجها ورسم الخرائط أو استخدامها وكل هذا يؤدي إلى صعوبات في كل من القراءة والكتابة. د- اضطراب الذاكرة البصرية: حيث يصعب على الطفل تذكر أشكال الحروف والكلمات والتعرف عليها بصريا رغم أن بصره سليم ورغم أنه يستطيع تذكرها بالتتبع عن طريق اللمس ويسمى هذا بفقدان الذاكرة البصرية, وقد يرجع هذا إلى رسوخ وعدم تغير عادة استخدام التخيل والتصور التي غالبا ما تظهر في الطفولة المبكرة حيث يشيع استخدام الخيال واللعب لمعرفة الطفل حين يعجز عن الإلمام بالواقع ومعرفته وهذا يؤدي إلى صعوبة في تشكيل وكتابة الحروف والأعداد والأشكال. (نبيل عبد الفتاح,2000,صـ111)
ه- نقص الدافعية: تحدث لدى الطفل لتعلم الكتابة وقد يرجع هذا إلى دور كل من المعلمين والوالدين في تشجيعه واستثارته ومكافئته,فضلا عن ميله للحركة الزائدة واللهو واللعب. (نبيل عبد الفتاح ,2000,صـ111) العوامل المتعلقة بالبيئة الأسرية والمدرسية: وتتمثل في: أ- طرق التدريس السيئة: وتعتمد على: • التدريس الجماعي لا الفردي الذي لا يراعي قدرات وميول وظروف التلاميذ الخاصة. • التدريس القهري الذي لا يختار الوسيلة أو الطريقة المناسبة للتلميذ. • الانتقال من أسلوب لآخر في تدريس الكتابة (كتابة الحروف المنفصلة أو كتابة الحروف المتصلة) دون مبرر بعد أن يكون التلميذ قد اعتاد على أسلوب واحد. • الاقتصار على متابعة كتابة التلميذ في حصص الخط وحدها دون الإملاء والتطبيق والتعبير وغيرها. ب- استخدام اليد اليسرى: لا يثبت تفضيل إحدى اليدين في الكتابة قبل عدة سنوات من عمر الطفل ويلاحظ أن غالبية الأطفال ( حوالي 90% يفضلون ويستعملون اليد اليمنى ), وما بين 8-9% يفضلون ويستعملون اليد اليسرى, بينما من يفضلون ويستعملون كلتا اليدين لا تتعدى نسبتهم 1 أو 2%. فإذا كان الطفل يستخدم كلتا اليدين فإنه يفضل توجيهه نحو استخدام اليد اليمنى لأن هذا هو الوضع الشائع في الأعم الأغلب سواء في أنشطة الدراسة أو الحياة أو العمل. أما إذا كان يستخدم يده اليسرى فلا ينصح بمحاولة العمل على تغيير يده المفضلة لأنه يقال أن هذا له أساس في عمل النصفين الكرويين في المخ, ومن ثم فمحاولة التغيير قد تجعله يتجه ضد مقتضيات تركيبه الفسيولوجي وهذا غالبا ما يؤدي _في نشاط الكتابة اليدوية_ إلى إعاقة نموها عن طريق عكسه للحروف والأعداد التي يكتبها. ث- متابعة المنزل لكتابة الطفل: الكتابة مهارة وأي مهارة تتطلب التدريب المستمر والتمرن الدائم ولا شك أن وقت الحصة الدراسية لا يكفي لتدريب الطفل على الكتابة الصحيحة ولذا يستحسن أن يتابع ولي الأمر نمو قدرة ابنه على إتقان وتحسين الخط الكتابي والفشل أو الإهمال في هذا غالبا ما يؤدي إلى صعوبات في إتقان الكتابة. (نبيل عبد الفتاح,2000,صـ112 )
تشخيص وعلاج عسر الكتابة المهارات التي يجب أن تتوفر لدى الطالب قبل البدء في الكتابة. استخدام الوسائل التعليمية الملائمة لتعلم الكتابة. تقييم وتشخيص صعوبات تعلم الكتابة. استراتجيات علاج عسر الكتابة.
المهارات التي يجب أن تتوفر لدى الطالب قبل البدء في الكتابة: وتشمل هذه المهارات ما يلي: • القدرة على لمس الطالب للأشياء والوصول إليها والإمساك بها وإفلاتها. • التمييز بين الأشياء المتشابهة والمختلفة. • استخدام اليدين والأصابع. أما مهارات الكتابة المطلوبة فهي كما يلي: • المسك بالأقلام. • تحريك الأقلام والتلوين من الأعلى إلى الأسفل. • تحريك الأقلام يمينا ويسارا. • تحريك الأقلام بشكل دائري. • نسخ الرسائل. (حسني العزة سعيد, 2002, ص230)
بالإضافة إلى وجود تصنيف آخر لهذه المهارات ويتمثل فيما يلي: المهارات الأولية والأساسية للكتابة: لا يستطيع عدد كبير من الأطفال تطوير مهارات الكتابة اليدوية لعدم إتقانهم عددا من المهارات الأساسية لتطوير مثل هذه المهارات وتشمل ما يلي: • القدرة على التحكم في العضلات الدقيقة. • القدرة على مسك القلم بالطريقة السليمة. • وضع الورقة بالشكل المناسب للكتابة. • إدراك المسافات بين الحروف. • إدراك العلاقات المكانية مثل:تحت, فوق... • إدراك الاتجاه من اليسار إلى اليمين. • تقدير حجم الشكل صغيرا أو كبيرا. • تمييز الأشكال والأحجام المختلفة والقدرة على تقليدها. • القدرة على رسم الأشكال الهندسية. ( محمد الصبي عبد الله ,2009, web )
استخدام الوسائل التعليمية الملائمة لتعلم الكتابة: تلعب الوسائل التعليمية دورا بارزا ومهما في التربية والتعليم وذلك في مختلف المواد الدراسية ولمختلف المواد التعليمية ولكنها تبدو أكثر أهمية بالنسبة للمبتدئين إذ أن استخدامها يسهل على المعلم عملية التعليم وتوفر عليه الجهد والوقت في مقابل مساعدة التلاميذ على التعلم بيسر وسهولة ومن هذه الوسائل: البطاقات: مثل:بطاقات يكتب عليها كلمات مختلفة توزع على التلاميذ ليكلف كل منهم بكتابة الكلمة المكتوبة على البطاقات الأخرى. أو بطاقات بيضاء توزع على التلاميذ ليطلب كتابة اسم حيوان أو نبات أو إنسان. الأشرطة: إذ يسجل المعلم بعض الكلمات على شريط ثم يكلف التلاميذ بكتابتها حال سماعهم لها. لوحة خاصة لكل تلميذ يكتب عليها اسمه واسم أبيه ومكان ميلاده مثلا. الرحلات والنزهات الخارجية والداخلية التي يمكن للمعلم القيام بها مع تلاميذه ثم يكلفهم بكتابة ما يتذكرونه من ما شاهداه على شكل جمل وكلمات. ( راضي حسين ,1989,ص162 تقييم وتشخيص صعوبات تعلم الكتابة: تقييم أخطاء الكتابة: حيث يطلب من الطفل أداء المهام التالية: • إعادة نسخ جمل قصيرة بدقة لمعرفة هل يحذف بعض الحروف أو يكتبها بطريقة غير صحيحة. • أخذ عينات من كتابة الطفل للحروف والكلمات التي تشكل جملا تدور حول موضوع ما. • كتابة عينات من الحروف المتشابهة ( ب/ت/ث أو ج/ح/خ ) • كتابة الأرقام بشكل متتابع أو غير متتابع. • رسم الأشكال الهندسية. (نبيل عبد الفتاح ,2000, ص112 ) تشخيص صعوبات الكتابة: يتطلب تشخيص صعوبات الكتابة لدى التلاميذ عددا من الفحوص المتكاملة لا تقتصر فقط على الجانب الدراسي, وإنما تشمل أيضا الجوانب النفسية والجسمية والبيئية وبيان ذلك كما يلي: أ- الفحص النفسي: ويتضمن إجراء اختبارات الذكاء من المستوى العقلي المعرفي للتلاميذ أو وجود تخلف عقلي أو تأخر دراسي من عدمه, كما يتضمن قياس كل من القدرات النفسية اللغوية والمهارات اليدوية والذاكرة البصرية والإدراك البصري للحروف, والأرقام, والأشكال المختلفة ومنها الأشكال الهندسية بالإضافة إلى الاختبارات التي تقيس الدافعية والميل أو الاتجاه نحو الدراسة ودرجة النشاط الزائد لدى التلميذ. ب- الفحص الطبي:
دراسة الحالة الجسمية العامة للطفل للتأكد من وجود مرض أو إعاقة من عدمه خاصة الإعاقة الحسية والحركية, كما أنه من الضروري فحص المخ والجهاز العصبي لأن اضطراب الضبط الحركي غالبا ما يرجع إلى عجز أو تلف في وظائف المخ المسؤولة عن الحركة والحاسة اللمسية مما يؤثر سلبا في عمليات الكتابة اليدوية. ت- الفحص الاجتماعي:
لأسرة التلميذ من حيث مستواها الاجتماعي, الاقتصادي, الثقافي, والمناخ السائد فيها ومدى متابعتها لأداء التلميذ في المدرسة. ث- الدراسة التربوية لحالة وأداء التلميذ:
ويقوم به المعلم ومن يعاونه ويتضمن ما يلي: معرفة اليد المفضلة في الكتابة لدى التلميذ حيث يطلب منه أداء المهام التالية: • كتابة الاسم باليدين بشكل متوالي. • كتابة تقاطعات أفقية ورأسية باليدين بشكل متوالي. • معرفة العين المفضلة في الرؤية والقدم المفضلة في الركل. • معرفة القدرة على التمييز بين الاتجاهين الأيمن والأيسر. • دراسة التاريخ التطوري للطفل الذي يدل على اليد المفضلة وذلك من خلال الاتصال بأسرة الطفل. ويرجع الفحص السابق إلى أن التلميذ الأعسر يجد صعوبة في أداء ومتابعة الكتابة اليدوية من حيث وضع الورقة والإمساك بالقلم وهذا الأمر يختلف في كل من كتابة الحروف المنفصلة والمتصلة فليست ثم مشكلة في الأولى وإنما في الثانية. (نبيل عبد الفتاح ,2000, ص113)
استراتجيات علاج عسر الكتابة: يتضمن علاج عسر الكتابة العلاج الطبي الجسمي إذا كان الطفل يحتاج إلى أجهزة تعويضية مثل: النظارات والسماعات, والأطراف الصناعية بالإضافة إلى العلاج بالعقاقير حسب الحالة المرضية كما يتضمن العلاج الإرشاد النفسي إذا كان الميل للعمل المدرسي سلبيا أو يعاني التلميذ من نشاط زائد, فهنا يفضل توجيه الأسرة وإرشادها نحو الاهتمام بمتابعة أداء ابنها في المدرسة. أما العلاج التربوي داخل الفصل وخارجه بمعرفة المعلم ومن يعاونه فيشمل الأنشطة التالية: علاج اضطراب الضبط الحركي: ويتضمن هذا ضبط الجسم أثناء الكتابة بحيث يكون مريحا للتلميذ أثناء جلوسه على الكرسي أمام المنضدة ويكون ارتفاع جسمه أمامها مناسبا مع التأكد من أن قدميه مستقرتان على أرضية مستوية ويديه فوق المنضدة بحيث تمسك إحداهما بالقلم والأخرى غير المستخدمة بالورقة. ويمكن تدريب التلميذ على الكتابة على السبورة أولا.كما يتضمن تدريب التلميذ على كيفية الإمساك بالقلم بحيث يضعه بين الأصبع الإبهام والوسطى ويضع فوقه السبابة. وتدريب الطفل على إنتاج الخطوط ورسم الأشكال وترك فراغ مناسب بين الحروف والكلمات والأعداد أثناء كتابتها, وحبذا لو قدمن له نماذج يقلدها, ويمكن تغيير اليدين أثناء الكتابة حتى تستقر الكتابة على اليد المفضلة لدى الطفل. تحسين الإدراك البصري: ويقصد به تعليم الطفل تمييز أوجه الشبه والاختلاف بين الأشكال والأحجام والحروف والكلمات والأعداد مع تحسين الذاكرة البصرية الخاصة بها.
تحسين الذاكرة البصرية: وتشمل الإجراءات التالية: • يطلب من الطفل أن يرى شكلا أو حرفا أو رقما ثم يغلق عينيه ويعيد تصوره أو تخيله ثم يفتح عينيه للتأكد من إلمامه به. • عرض سلسلة من الحروف على بطاقات ثم إخفائها عن الطفل ويطلب منه إعادة كتابتها. • يطلب من الطفل أن ينظر إلى الحرف أو الكلمة أو الشكل أو العدد ويكتب كلا منها. • يطلب من الطفل أن يعيد تتبع الحروف أو الكلمات أو الأعداد أو الأشكال حتى يلم بها ثم تبعد عنه ليعيد كتابتها من الذاكرة. (نبيل عبد الفتاح, 2000,ص115)
علاج صعوبات مهارات تشكيل الحروف وكتابتها: ويشمل هذا عدة إجراءات تتخذ مع الطفل: • النمذجة: أي تقديم نموذج للطفل لحرف لكي يقلده بعد أن يسميه له المدرس. • ملاحظة العوامل المشتركة: بين الحروف ( ب- ت- ث ),(ج-ح-خ),(ف-ق).. • المثيرات الجسمية: ويقدمها المدرس بتوجيه حركة يد الطفل وبصره نحو اتجاهات منفصلة ومتصلة في شكل حروف وكلمات ليكتبها أو يستكملها فيما بعد, ويمكن أن يستخدم الأسهم أو النقاط الملونة. • التتبع: وذلك من خلال رسم نماذج منقطة ثم يقوم الطفل بالسير عليها بالقلم, وتكون النماذج ما بين الحروف البارزة والمنفصلة. • النسخ: حيث يقوم الطفل بنسخ قطعة أي إعادة كتابتها أكثر من مرة حتى يتعرف على كتابة الحروف في أكتر من موضع له في الكلمات. • التعبير اللفظي: (الشفهي أو كلامي) حيث ينطق الطفل أو يلفظ ما يكتبه. • الكتابة من الذاكرة: أي يكتب الطفل الحروف دون مساعدة من مثيرات المدرس. • التكرار: حيث يطلب من الطفل تكرار كتابة الحروف حتى يتقنها مستخدما أكثر من حاسة. • تصحيح الذات والتغذية المرتدة: من خلال نموذج يرجع إليه الطفل ويقارن به ما كتبه ليرى خطأه من صوابه ومن أمثلته:لوحة الحروف الهجائية. • التعزيز: بالمدح والتشجيع والتصحيح أو التصويب من جانب المدرس. ( نبيل عبد الفتاح,2000,ص116 )
السرعة والتصويب في كتابة الطفل: ويتضمن هذا عدة إجراءات من جانب المعلم هي: • التدريب المستمر للطفل على الكتابة الصحيحة السريعة. • تصحيح الكتابة العكسية التي غالبا ما تكون في الكتابة المنفصلة للحروف أكثر من الكتابة المتصلة لها ومع الأطفال الصغار أكثر من الكبار ومع الطفل الأعسر الذي تحول إلى الكتابة اليمنى ويتضمن هذا خطوتين: -تنمية الذاكرة البصرية لدى الطفل لتدريبه على تصور الحروف وتخيلها قبل كتابتها. -تدريب الطفل على كتابة الحرف المنفصل فوق الحرف المكتوب أو المطبوع. هذا وقد وضعت "جانيت ليرنر" (1997) خمسة عشرة خطوة لتدريب الأطفال على الكتابة الصحيحة بيانها كالتالي: 1. تدريب الأطفال على معاينة نماذج الدوائر والخطوط والأشكال الهندسية والحروف والأعداد قبل البدء في الكتابة وذلك باستخدام العضلات الكبيرة للذراعين واليدين, والعضلات الدقيقة للأصابع. 2. دعوة الأطفال إلى الرسم على الصلصال أو الرمل المبتل للحروف والأعداد والأشكال. 3. تدريب الطفل على الجلسة السليمة على منضدة الكتابة. 4. وضع ورقة الكتابة فوق المنضدة بحيث تكون معتدلة عند كتابة الحروف المتصلة, ومائلة إلى اليسار عند كتابة الحروف المنفصلة بمعرفة الطفل الأيمن, والعكس صحيح بالنسبة للطفل الأيسر. 5. تدريب الطفل على الإمساك الصحيح للقلم لتعلم الكتابة. 6. يوجه الطفل إلى وضع ورقة الستنسل مكتوب عليها الحروف والأعداد والأشكال الهندسية ويضعها فوق ورقة بيضاء ويدعى الطفل للضغط عليها بالقلم الرصاص ثم يرفعها ليرى الكتابة التي انطبعت فوق الورقة البيضاء ويمكن للطفل قص ما كتبه ومضاعاته على النموذج. 7. وضع قائمة من الحروف والأعداد والخطوط والأشكال الهندسية ووضعها تحت ورقة شفافة ويطلب من الطفل كتابة مثلها. 8. تدريب الطفل على الكتابة المزدوجة للحرف. 9. تقديم نماذج منقطة لحروف وأرقام وأشكال, ويدعى الطفل إلى استكمالها. 10. تقديم أشكال لحروف ناقصة ويدعى الطفل إلى استكمالها. 11. تقديم أوراق مطبوع عليها خطوط متوازية ملونة ويدعى الطفل إلى كتابة الحروف الهجائية بينها. 12. يمكن استخدام نماذج من الورق المقوى الملون لكتابة الحروف بينها. 13. البدء بالحروف السهلة (أ – ب ) ثم الأصعب ( لا). 14. تقديم إرشادات لفظية عند كتابة الطفل للحرف: تحت/فوق ...الخ, أثناء إمساك الطفل بالقلم وشروعه في الكتابة. 15. التدريب على الكتابة المتصلة: وهذا يستحسن عدم تدريب الطفل عليها إلا بعد أن يتقن أولا كتابة الحروف المنفصلة وهي مهارة يتعين أن تراعي فيها اعتبارات أخد المسافات والحجم ودرجة الميل والتهميش عند كتابة الكلمات والجمل والفقرات. ( نبيل عبد الفتاح , 2000,ص114 )
الخـــاتمــــة
وأخيرا من خلال ما تطرقنا إليه في هذا البحث نستخلص أن الكتابة مهارة مهمة وضرورية في حياة الفرد الذي ميزه الله بها عن غيره من الأحياء لكونها تكسب المتعلم معارف جديدة, فالطفل يتعلمها منذ نعومة أظافره وذلك بتدخل عدة عوامل بيئية وفردية وبإتباع عدة مراحل كل مرحلة مبنية على أخرى ليتحصل في النهاية على خط مقروء ومتقن يمكنه من التواصل وتبادل الأفكار مع الآخرين. أما إذا تعرض الطفل لأخطاء أو اضطرابات ناجمة عن أسباب ذاتية أو دراسية أو أسرية فإنه سيواجه حتما صعوبات في الكتابة ومن ثم تصبح عائقا يعيقه عن التعلم في المراحل اللاحقة وفي مشوار حياته العملية بصفة عامة, ويمكن التعرف على ذوي صعوبة الكتابة من خلال عدة خصائص ومظاهر تميزه عن غيره من التلاميذ, كما تساعد هذه المظاهر على التشخيص الصحيح لهذه الصعوبة وبالتالي تقديم العلاج المناسب وذلك بإتباع عدة استراتجيات يمكن لها أن تنقص من حدة هذا الاضطراب.
[right]قائمة المراجع 1. أنيس عبد الوهاب.عبد الناصر,"الصعوبات الخاصة في التعلم ", القاهرة,دار الوفاء,2003. 2. الحسن هشام, "طرق تعليم الأطفال القراءة والكتابة", عمان, دار العلمية الدولية ودار الثقافة,ط1, 2002. 3. حسني العزة سعيد, "صعوبات التعلم", عمان, دار العلمية والدولية ودار الثقافة, ط1, 2002. 4. حسين راضي عبد الرحمان وآخرون,"طرق تعليم الأطفال القراءة والكتابة", عمان, دار الكندري, ط1, 1989م. 5. حولة محمد, "الأرطوفونيا علم اضطرابات اللغة والكلام والصوت", الجزائر, دار هومه, ط2, 2008م. 6. غافل مصطفى, "طرق تعليم القراءة والكتابة", عمان, دار أسامة, 2005م. 7. مصطفى الزيات. فتحي, "صعوبات التعلم", القاهرة, دار النشر للجامعات, ط1, 1998م. 8. نبيل عبد الفتاح.حافظ, "صعوبات التعلم", عمان, مكتبة زهراء الشرق, ط1, 2000م. 9. الرسائل الجامعية: • الحاج كادي, "صعوبة القراءة والكتابة وعلاقتها بمفهوم الذات", رسالة ماجستير غير منشورة بجامعة ورقلة,2005م. • رزيقة خرفي,زينب خرفي, "صعوبة الكتابة وعلاقتها باضطراب الذاكرة البصرية واضطراب الإدراك البصري", مذكرة مكملة لنيل شهادة اللسانس في الإرشاد والتوجيه, غير منشورة,جامعة ورقلة,2007-2008م. 10. مراجع من الانترنت: -محمد الصبي عبد الله, "أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة",صعوبات التعلم,2009, تاريخ الدخول: 18-02-2009م, الساعة: 9:40-10:40 , | |
|