الحياة بين نموذج و واقع
نعيش في حياتنا واقعا إن وجدت في بساتينه الأزهار لا يخلو من الأشواك التي تحيط بها
و نصــــــــــــــــــبو لنمــــــــــــــــوذج , بل حيــــــــــــــــاة خيـــــــــــــالية كما نرســمها نحن
حلـــــــــــــــم جمـــــــــــــــــيل قـد نـــــــــــــصل إليه , فتـــــــكون معــــــــادلة حياتنا محلولة
أم يفــــــوق إمكــــــانياتنا فــــــندور في حلـــــــــقة مفرغــــــــة يصـــعب إيجاد مخرج لها .
في حيــــاتنا هنـــــاك مسافات دوما تحـــــــتاج لجهد كبير لنتــــجاوزها حتى نصل لأهدافنا.
تلــــك المســــــافات قد تبنــــــي ذروعا و أســـوارا عاليـــــــة تحول بيننا و بين ما نريده
لــــــــكن قد تـــــــــهدم الحـــــــــواجز و تــــــزول المســــــافات بشيء من الجهد و العمل.
لا ننــــــــــــــــــكر أن عقـــــــــــــــــــــــبات واقــــــــــــــــــــــعنا مؤلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة
تحــــــــــــــــيط بـــــها ظــــــــــلمة جـــــــــــهلنا بالمســــــــــتقبل ومن تقلبات دائمة الحصول
فبعد رؤيـــــــــــــتنا لأحــــــــــلامنا المــــــــــنتظرة و هـي تبدأ في التحقق تحدث انكسارات
تقتـــــــــــــــل أمــــــــــــــــلنا فتــــــــــــــــــــصبح بذلك أحــــــــــلامنا ســـــــــــــرابا و أوهاما
لـــــــــكن في ظل الـــــــــيأس و الخيبة يبـــــــحث الإنسان عن المفقود الذي يبعته بصيص
الأمل و تنير دربه الإرادة و الــــــــــــــــــعزيمة , حلم يبعث على الحياة و يرسم البسمة .
إذن يمـــــــــــكن أن نـــــــــــــــحل معــــــــــــــادلة حيــــــــــاتنا بشـــــــرط أن نمزج أحلامنا
بواقعــــــــــــنا فنقـــــــــــــــــــيدها بمعـــــــــــــــايير و مقـــــــــــــاييس معقولة تتلائم و قدراتنا