غيبتِ
في رفات الأيام
وغابت
رسا يلك في دروب الهوى
واغتسلت
حروفك بماء هجراً
سُكبت بقاياهُ
على طريق جمعنا معًا
وسراب
الرؤى كغمام يظلل
شهقات الحنين
وهي تسير في طريق
يطوي الساعات حتى تقترب
ليدنو شوقًا
غرق وهو يلقي
ب دلوه في بئر يغور
ماءهُ في حناياك
ف أشق جدارها اصطباراً
يحمل في قناني
تروي قافلة
تسير على بيداء الهجر
يوقفها تعب السؤال
على ربوة نصبت رمالها
خيمات توسد العشق فيها
.
.
.
والقي ب وعثاء نبض
ينفض بقايا الأمس
من يدي الشوق
وكأن كل شيء انتهى
الحب
والأحلام
الضجر
والأيام
ولم يبقى سوي صفير الرياح
تزور كل الأمكنة
تجمع رواية
لم يبقى منها إلا رياح
تعصف بحروف باقية
تجمعها ك حطب
تحترقُ ساعاته
ل يصبح حبره
رماد يكتب
فصولها على ضريح غيابك
.
.
.
ل تمر قاطرة الأيام
فوقهُ ب تعرج
يمزق ستائرها ف تتناثر
على ضريحك
ورود بيضاء تشبه
ثوب غيابك
وهو يسرق الفرح
من أطراف أيام
رصعت لياليها ب لألئ
تدثرت بين يديك
وأنتِ تلضمينها
ل تضعيها
على حجرات قلبك
ف تهتز ب الحان القدوم كلما
طرقت أبواب حجراتك
استئذانًا ل جياد نبضي
ل تسابق شرائع عشقك
وتحتل معاقل الشوق فيك
وتسبي كل الحروف جواري لك
ل تُنظم قوافل
من قصائد شغفي
تنجب دواوينها على خصرك
لا تكتب إلا لكِ
يا فردوسي
اجتهدت فرائضي
ل تصبو إليكِ
.
.
.
و تتركني أعيش العام فيك أعوام
ف تصبح أيامكِ
قناديل مساء
تتناثر أضوائها شظايا
ل تقطف من طرف هدبك
في عزف سيمفونية
أشتد وترها ف أدمى أنامل
جمعت من ثوبك
ورسايلك وأمس مضى
يخط حروفهُ فوق أيام موشومة بغيابك
ف بعدكِ...
أجراس الأيام
..
تقرع في مآذن الغياب
تحبس أنفاس
أوراق ظلت تتدلى
بخيط رفيع من قطرات ندى
تنزل كل صباح
على أكف الورد
ل يغسل بياض الفجر في وجهكِ
وحلقات العناق
مازالت ملتفةً في أقراطك
ب لهيب شوقًا
مازال متوقداً يمد يده هل من مزيد
وصوت العزف
يشتد صخبًا
ل يترك العناق في سرمداً عميق
ويتركني
أغطي قرص الشمس ب رماد غيابك
ف قبلك ...
صوت دفوف اللقاء
تمتزج ب تساؤلات
ترتعش فوق الأجوبة
ب أخر نقطة فوق السطر تسأل
أيمكن أن يصبح الحب قربانًا للغياب
ويترك أيامه تتسول
فوق طرحتك
فتغطيها غابات الياسمين
التي تهتز عرائشها
كلما تنفستِ ل ربما تبعده عنك
وعلى أدراجها
عش عصفور ينشد ب ترنيمة حُلم
ل عروس موت
أقيم عرسها داخل نبضات صدري
وهي تقطف
أخر عهد الياسمين
.
.
.
ل تذبل بين أنفاسك
وترحل وطرحتك تداعب أجفانك
وتترككِ مغمضة
تنتظر أن تصل جياد نبضي
في غسق الدجى
ل ترفعها مع دنو الفجر ل يلتحما
حتى يتلاشيا
في بعضهما على حافة اللقاء
وتمتمت الذهول
تُعجن بدخان حُلم
يشبع طرفي غيابك
ب تأتآت حروفًا تعرج في دروبًا
تلاشت في صمت الدموع
وأنتِ بقيتِ
ك شجرة تودع ظلها
كيف تركهُ الغروب
ماسكًا ب نهاية
قافية تبسمت عندها روحك وغفت
فوق سديم حملك
فوق الغمام قطرة تشبع السماء
تركتني وحيداً
أتكئ على كتف الليل
أجمع حفنات من غيابك
بقبضة من وجع
ألقيها في بئر تئن حجارها
من نحيب صوتي
وهو يسأل كل الأشياء
لماذا غبتِ
و ثوبك
مازال يــــرقــص
على
قافية قصائدي
مما لأمس أحساسي
تنــــــاهيد جرح