قفي مكانك باسمة . .
أني بحضن الليل أرسم صورتك . .
لا . . لست بيكاسو . .. و لا ليونارد العظيم
ما كنت إلا شاعرا . ..
و أراك وجها في خيال الشاعرين . .
أحلى وأجمل ملهما . ..
فتبسمي .. .
* * *
أولى خطوطي هائمة . ..
تأتي بشعر كالأصيل على الربا . .
في موجه الهادي يسافر خافقي . .
و يجوب ألف بحيرة. .
و يعود في لحظ المغيب متيما . .
* * *
و رسمت وجها . . كالشروق سناؤه
ما ذاد عن وجه الشروق سوى بعمق البسمة
و بطابع الحسن الفريد وجوده
وجها يضيئ العمر حولي بالمنى
و يشيع في عمر القلوب ضياءه
فتضيع كل العمر في بسماته
و تظل طول الليل . . ترتقب السنا
* * *
أرجوك أن تتبسمي . .
حتى أصور فرحة تزهو على هذى الشفاه الناعمة
حتى تنير لآلئي كل الدروب القاتمة
و أظل أرقب في الخطوط العمر يبدو باسما
* * *
هاتى عيونك . . هاتها . .
و انسي الوجود وأقبلي نحوي . . فإني تائها
و أود لو وقف الزمان .. . أو انتهى عمري و لي في مقلتي وصالها . .
ما بين هاتيك العيون يعود عمر سعادتي
لا . . لست أقدر أن أجود برسمها . .
يا خالقي . . إني شكوت إليك عجزا في لساني فامحه
و الهمنني شعرا كمثل عيونها . .
عيناك . . من لون البحار رسمتها . .
و عليه من غصن الربيع خضاره
عيناك . . من قلب السماء نقاؤها
عيناك تبدو رغم مسحة حزنها . .
كالطفل في حنو الطفولة باسما
كالسيل يطغى . . ما بقلبي راحما . .
فلترحمي . .
* * *
و أخط آلاف الخطوط الواضحة
و أراك آلاف الخطوط المبهمة
فأخط طيفا من خيال الساهرين
وأخط حلما يحتويك ولا يفيق بصحوة
وأخط لونا من شراييني التي ذبت بها
و أظل أكمل من خيوط الذاكرة
* * *
وإليك آخر صورة قد صورتها مشاعري . .
قد تبدو لا شيئا بجانب وجهك . .
أرجوك ألا تغضبي. . و ابق كعهدك باسمة . .
لا . . لست بيكاسو . .. ولا ليونارد العظيم
ما كنت إلا شاعر
*
*
*
*
مع تحــــــياتي