عندما تنتحر المبادئ على حافة المصالح

أولا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يعتقد الكثير من الناس ان المبادئ التي اكتسبوها ماهي الا زخرفات او فنون
في واقع الحياة يزينون بها سيرهم الذاتية , فهي لا تعبر عن شخصياتهم و لا
تتطابق مع تصرفاتهم خاصة حينما يتعلق الامر بالمصلحة الفردية او الشهرة او
الانانية فيكون دور المبادي هنا شبه معدوم.

ان الشيء الذي لا يزال يلفت انتباهي في المجتمع الإسلامي عامة و العربي
بصفة خاصة هو التحكم في المبادئ حسب المصالح و الضروف في نفس الوقت فكما
يتم التحكم في الخيارات في جهاز كمبيوتر يتم بنفس الطريقة بالمبادئ

فمثلا ان فصل الصيف له مبادئ لا تكون في الفصول الباقية نفس الشيء بالنسبة
للمناسبات و الأفراح على غيرها من الايام الاخرى و شهر رمضان ايضا هو
مناسبة لا تتكرر كل شهر لتفعيل بعض المبادئ و الإستغتاء عليها مع ثاني ايام
العيد

اننا في زمن تقول فيه الفتاة لحبيبها لا يمكن ان نفعل هذا ليس لانه حرام بل
لانها المرة الاولى التي يلتقيان فيها و ليس من المنطق ان تتنازل لرجل من
اول يوم و هي نفس الفتاة التي سألت الأمام مثلا في فتوى التبرج او كيفية
ترقيع الصلاة او صيام عاشوراء و هي نفس الفتاة التي سألها حبيبها اين كنت
فاجابيتة بانها كانت تصلي او تقرا القرآن

زمننا هو زمن المتناقضات و النفاق

احدهم يأنبه الضمير لانه لم يتصدق على فقير قصده اليوم و في نفس الوقت
يتأسف لان فتاة اخذت منه مالا بدون مقابل او الاخر يندم لانه تصدق على فقير
مرغما

اعتقد و افكر ان المبادئ لا وجود لها و ان الدين ماهو الا مضاهر ة لا يوجد
سلطان بعد القانون الا سلطان الضمير الاخلاقي فربما الفتاة الغير متدينة
التي ترفض طلب حبيبها لان ضميرها يانبها افضل من الفتاة التي ترفض لاتها
متدينة

مهما وصل اقتناع الناس بالدين و المبادئ فلا تزال الغالبية منها تتحرك حسب
اهوائها و مصالحها الا قوة القانون و سلطان الضمير الذي للاسف قد ينعدم عند
ذوي البطون الكبيرة فلا دين و لا اخلاق و لا ضمير و لا قانون يمكن ان
يردعهم

المبادئ و الاخلاق في وقتنا هذا خويا رؤوف ولات مجرد شعارات برك نهدرو بيها كي نستحقوها و كيما قلت نتا نسيروها كيما حنا رانا حبين وعلى حساب ظروفنا .الوقت الي وصلنالو قادر اليوم تشوف انسان في النهار برك راه يهدر على الدين و تلقاه من الجامع مايخرش و في الليل لاهلا يشوفك فيه راح تلقاه بلاك في كاش نادي ليلي و مانهدرش على الباقي.اما الفتاة الي ماحبتش تتنازل لواحد تلاقاتو لانو النهار الاول ولا الموعد الاول ولا لانو راهم قدام الناس فهاذي لانو ماهيش مربية.لانو شي بنات والله غير تلقاها بالجلباب و تهدر غير بقال الله و قال الرسول و هي والله ماتصلحش خلاص تعرف وعلاش تقلك ماراهمش شايفيني انا عليا خرجي للناس نيشان و قولي انا مقتنعة بهاذا الشي و ماتلعبهاليش كاش فقيه على الاقل هاذيك راح نحترمها لانو راهي مقتنعة بواش راهي دير.والي مربية و تخاف ربي و تخمم في والديها والله ماتغلط لانو تحترم روحها والي يحبها راح يخاف عليها من روحو ماشي حتا من كلام الناس.ماراناش في زمن المبادئ ولا الاخلاق رانا في زمن المصالح برك.الله يهدينا و يثبت علينا العقل و الدين يا رب.

مشكورة اخت سرين على المرور المميز والله كفيتي بردك

» عندما يأتي المساء
» -المرأة عندما يدق قلبها-
» عندما أكون وحدي
» عندما تحس انه لا معنى لوجودك
» عندما نتشاجر لماذا نفترق