الهدية وأثرها في النفوس والقلوب ..!
الهدية.. تولد في القلوب المحبة وتزرع في الضمير المودة وتكون سبباً في صفاء النفوس .. وكثيراً ماتكون الهدية سبباً في التواصل بين الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران .. وتكون أيضاً سبباً في نزع الخلافات وإزالة الفجوات لأنها تقوم بجلاء مافي القلوب من حقد وحسد ووحشة .. وأياً كانت الهدية ، مادية أو معنوية يظل أثرها كبير بين المتهادين .. وقد تكون في مناسبات يصعب نسيانها .. كالأعياد .. والنجاح .. والزواج .. وحتي في الزيارات .. !
ومن أقوال العلماء في ذلك :
الهدية: هي ما يعطى بقصد إظهار المودة، وحصول الألفة والثواب للأقرباء أو الأصدقاء، أو العلماء، أو من يحسن الظن به.. بمعنى أنها تقدم ولا يراد بها بدل، وليست هي في مقابل ثمن، أو سلعة، أو نحو ذلك، بل هي ما يقدم بلا عوض بقصد إظهار المودة وحصول الألفة؛ ومن ثم كانت الهدية مفتاحًا للقلوب، وقد قال القائل في هذا:
هدايـا النـاس بعضهـــم لبعض *** تولد فـي قلوبهم الوصــــال
وتزرع في الضمير هوى وودًا *** وتلبسهم إذا حضروا جمالا
وهذا أمر ظاهرٌ لا إشكال فيه؛ لأن له معناه وأثره المشهود في طبائع النفوس وسجيتها؛ فإن النفس والقلب لا شك يتأثران بالهدية؛ امتنانًا من صاحبها، وشكرًا له، ومودة ومحبة له، وإضافة لذلك؛ فإننا نرى دلائل الشرع تؤيد هذا وتؤكده؛ لما في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابُّوا) رواه البخاري، وهذا من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام، لخّص فيه الفعل وأثره: (تهادوا تحابُّوا) أي: اجعلوا بينكم التهادي وتبادل التهادي؛ يحصل بينكم أو يقع لكم أصول المحبة فيما بينكن بإذن الله .
ماذا تعني لكم الهدية ؟ وماهي الهدية التي تلقيتها وتركت أثر في نفسك ؟