أكد
القنصل العام الجزائري بجدّة بالمملكة العربية السعودية، صالح عطية، أن
جثامين المعتمرين الخمسة الذين لقوا حتفهم أمس اثر حادث مرور أليم وقع على
مستوى الطريق الرابط بين المدينة المنورة ومكة، أول أمس، ستوارى الثرى
بالبقاع المقدسة بمكة المكرمة، موضحا أن عدد الجرحى بلغ 19 معتمرا غادر 8
منهم المستشفى، فيما لا يزال11 آخر يخضعون للعلاج وتحت العناية المركزة.
وأفاد القنصل العام بجدّة وعميد القناصلة الأفارقة
بالمملكة العربية السعودية، في اتصال هاتفي مع "الشروق" امس، أنه وبمجرد
حصول حادثة انقلاب حافلة تقل 50 معتمرا جزائريا، والتي خلفت 5 وفيات (رجل
و4 نساء) و19 جريحا بإصابات متفاوتة الخطورة، قامت وزارة الشؤون الخارجية
بإعطائه تعليمات صارمة تقضي بالتكفل المادي والبشري بالضحايا، مع
تنصيب خلية متابعة يرأسها القنصل العام و5 نواب بمعية الديوان الوطني للحج
والعمرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأكد المتحدث بأنه عقد لقاء، أمس، مع وكيل وزارة الحج والعمرة
السعودي، عيسى رواس، وطلب منه توفير كافة التدابير والإجراءات والضمانات
لنقل المصابين لذويهم، كما طلب قال القنصل أنه طلب من وزارة الخارجية
السعودية تقارير الشرطة والمستشفيات، لجمع هوية الضحايا ومسببات الحادث على أن تتكفل وزارة الخارجية بإبلاغ أهالي الضحايا، وقام بزيارة للمصابين مع توفير لهم كل ما يطلبونه وفتح ملفات للمرور في مرحلة ثانية الى حقوق التأمين وإجراءات تقديم الديات للمتوفين.
وقال القنصل العام أن المرحلة الأولى للمتابعة تقتضي ضمان عملية
الدفن، اليوم، بمكة لأربع نساء ورجل فارقوا الحياة، مع متابعة الوضع الصحي
للجرحى، مؤكدا حرصه - بناءا على تعليمات السلطات الرسمية - ليكون الرعايا
الجزائريون المصابون في صحة جيدة، من خلال المتابعة في المستشفى برفقة
وزارة الصحة السعودية التي تتعاون بشكل جيد حسب القنصل، وأضاف "في المرحلة
الثانية نضبط الملفات ونجري الاتصالات مع الجانب السعودي لضمان تعويض ذوي
الحقوق بما في ذلك تقديم الديات، ودور القنصلية متابعة القضية لدى القضاء
السعودي لضمان حقوق الضحايا".
وأوضح صالح عطية أن الحادثة وقعت 70 كيلومتر من مكة، والجثامين
موجودة بمستشفى الشيشة عبد العزيز الواقع حوالي 6 كلم من مكة المكرمة،
وعليه فإن الدفن يكون- بحسبه - بمكة، وحسب القنصل فإن تحريات الشرطة
الأولية أفادت باعتراف السائق بأنه استسلم إلى النوم بشكل خارج عن إرادته، ساعة الحادثة، وهو ما تسبب في انقلاب الحافلة، وترحم القنصل على أرواح الضحايا وعبر عن آماله في تعافي الجرحى في أقرب وقت بإذن الله.
.
.
شاهد عيان يروي لـ "الشروق" لحظات الحادثة:
الحافلة انقلبت مرتين والسائق فقد التحكم في المركبة
أكد معتمر جزائري كان ضمن الحافلة التي تعرضت للحادث، وهي ثاني
حافلة من أصل حافلتين تنقلتا من المدينة المنورة باتجاه مكة المكرمة،
لقافلة كان بها 100 معتمر جزائري من المسيلة تكفلت بنقلهم للبقاع المقدسة
وكالة "الحضنة تور"،. أن الجميع كان يرفع هتافات التلبية "لبيك اللهم لبيك"، وحينما كانوا على مشارف مكة، تفاجأ الجميع بانحراف الحافلة عن مسارها، وأن السائق غلب عليه النعاس وفقد السيطرة
على الحافلة، وقال محدثنا عبر الهاتف "انقلبت الحافلة مرتين اثنتين، رغم
أن السائق لم يكن مسرعا، واكتشفنا بعد دقائق قليلة أن من توفي توفي ومن جرح جرح".
وخاطبنا المعتمر المصاب الذي غادر المستشفى في وقت كانت زوجته تقبع بالمستشفى، وأكد أن السلطات سواء السعودية أو القنصلية العامة أو ممثلي الديوان أو البعثة قاموا بالواجب معهم.
.
.
عائلات المعتمرين فتحت أبوابها للعزاء بالمسيلة وونوغة
المرشد مات ملبيا وتضامن منقطع النظير بالبقاع بين المعتمرين
لاتزال تداعيات حادث انقلاب الحافلة التي كانت تقل 50 معتمرا من
المسيلة على الطريق نحو مكة المكرمة قادمين من المدينة المنورة، والذي خلف 5
قتلى، محل متابعة واهتمام الشارع المسيلي، خاصة العائلات المعنية التي
تحول لها مقر الوكالة السياحية (الحضنة تور) بعاصمة الولاية المسيلة قبلة بحثا عن معلومات جديدة بخصوص الحالة الصحية للجرحى، وأشير إلى أن 5 منهم حالتهم بليغة.
وتبعا للمعلومات التي أكدها مسؤول الوكالة لـ "الشروق"،
فإن العديد من الجرحى غادروا المستشفى، فيما لا يزال البعض تحت العناية
الطبية بكل من مكة وجدة، مشيرا إلى أن النعاس أثر على السائق مما أدى إلى
انحراف الحافة بشارع الهجرة على مشارف مكة المكرمة، وحسبه فإن أغلب الجرحى حالتهم الصحية مستقرة ولا تدعو إلى القلق بل هي فقط إجراءات طبية مفروضة على المصابين بالمستشفيات التي نقلوا إليها.
وقال محدثنا ان هناك من غادر في حالة صحية جيدة والتحق ببقية
المعتمرين، مشيرا إلى أن القافلة كانت تضم 100معتمر من ولاية المسيلة
قسّموا عند وصولهم إلى المدينة المنورة إلى فوجين؛ الواحد يتكون من 50
معتمرا، حيث تم نقلهم على متن حافلتين إلى مكة، لكن شاء المولى تعالى أن
تنقلب الحافلة الثانية على مشارف مكة، كما سبقت إليه الإشارة، وهو الحادث
الذي أدى إلى وفاة 5 معتمرين
بينهم 4 نساء ورجل يقطنون ببلدتي المسيلة وونوغة، وتسجيل العديد من الجرحي
بعضهم في حالة تستدعى العناية الطبية المركزة يقول مسؤول وكالة "حضنه تور"
التي تكفلت - حسب المتحدث - بنقل المعتمرين إلى البقاع المقدسة، موضحا أن وكالته تعمل في هذا القطاع منذ 1986 ..وقد فتحت عائلات الضحايا بكل من المسيلة وونوغة بيوتها للعزاء.
.