مقتل سفير الامريكي في ليبيا
أكدت وزارة الداخلية الليبية 12يوم سبتمبر/ أيلول مقتل السفير الامريكي في ليبيا بالاضافة الى 3 موظفين امريكيين آخرين اثناء وجودهم بقنصلية بلادهم في بنغازي التي تعرضت يوم 11 سبتمبر/ أيلول لهجوم من قبل مسلحين.
وكانت مصادر أمنية ليبية قد أعلنت في وقت مبكر من اليوم ذاته عن مصرع 4 مواطنين امريكيين من العاملين بالقنصلية الامريكية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا في هجوم مسلح على القنصلية. وأوردت "بي بي سي" عن عبد المنعم الحر المتحدث باسم اللجنة الامنية العليا في ليبيا قوله الاربعاء 12 سبتمبر/أيلول ان "أمريكيا من العاملين بالقنصلية توفي وأصيب عدد آخر بجروح في الاشتباكات". وأضاف انه لا يعرف عدد المصابين.
بدوره قال وكيل وزارة الداخلية الليبية في المنطقة الشرقية ونيس الشارف في مؤتمر صحافي، أن "مترجم السفارة الأمريكية تعرّف فعلياً على جثة السفير" ستيفنز وهو من بين ضحايا الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الثلاثاء، إحتجاجاً على فيلم يسيء إلى النبي محمد.
ولفت الشارف إلى أن "3 أمريكيين آخرين قتلوا مع السفير" بالهجوم على القنصلية الأمريكية.
واعلن أنه "كان هناك تقصير من قبل السفارة، وكان من المفترض أن يحتاطوا لأنهم كانوا يعلمون بالتظاهرة مسبقا"، مشيرا إلى أن "ما حصل كان متوقعا في الدول العربية كاملة". وأكد أن "التحقيقات بدأت من البارحة لمعرفة الجناة بالرغم من صعوبة الأمر بسبب كثرة المتظاهرين". ورأى أن "أزلام النظام السابق استغلوا الموقف، وما جرى رسالة لتسليم مدير الاستخبارات السابق عبدالله السنوسي".
وأضاف:" هذا الموقف له مبرراته بالنسبة للمتظاهرين فالأمر ليس شخصيا بل مساس بمقدسات المسلمين ونحن كلنا كنا نتوقع التظاهر والاعتصام والتنديد بالفيلم".
وهاجم مسلحون مجمع القنصلية مساء الثلاثاء واشتبكوا مع قوات الأمن الليبية التي اضطرت للانسحاب مع تعرضها لنيران عنيفة. وحسب المعلومات المتوفرة فقد جاء الاعتداء على القنصلية احتجاجا على الفيلم الأمريكي الذي يقال إنه يسييء للنبي محمد.
وأدانت الولايات المتحدة الهجوم بشدة، مؤكدة ان الجهود جارية بمساعدة السلطات الليبية لتأمين المجمع.
وأعلنت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان لها: "نؤكد أن مكتبنا في بنغازي بليبيا تعرض للهجوم من المتشددين. نحن نعمل مع الليبيين الان لتأمين المجمع.. نحن ندين بأقوى العبارات هذا الهجوم على بعثنتا الدبلوماسية".
وأجرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اتصالا هاتفيا مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد يوسف المقريف للطلب بتقديم المزيد من الدعم لتوفير الحماية اللازمة لرعايا الولايات المتحدة في البلاد. وأكدت كلينتون ان مسؤولا بوزارة الخارجية الامريكية قتل في الهجوم.