محمد عباس نائب المدير
الهواية : المهنة : المزاج : الدولة :
عدد المساهمات : 1225 تاريخ التسجيل : 07/08/2010 العمر : 124
| موضوع: الأنترنيت ماذا أسدى للشباب الأحد نوفمبر 21, 2010 11:44 pm | |
| الأنترنيت ماذا أسدى للشباب
نعلم أجمعين أن الإنترنت نال النصيب الأكبر من الاهتمام من قبل الفئة العمرية الشابة والناشئة لأسباب عدة أولها أن الإنترنت هو إحدى صرعات العصر و الشباب تواق لكل ما هو جديد و مثير وأيضا لأن بموسوعه التأقلم بحكم تفتح عقله و قابليته للمستجدات. هذا ما أعطاه الشباب للإنترنت لكن السؤال الذي تدور حوله دائرة الحديث: ماذا أعطى الإنترنت للشباب؟ يتحدث الشاب عن تجربته الشخصية للإنترنت فتجده يسهب في الحديث عن تلك التجربة وما قادته إليه ولا ينكر أنه قد يتناول بالإهتمام بعض الجوانب الغير ذات فائدة بين الحين والآخر بينما مايجب تحاشيه هو المكوث والتربع على مثل تلك الجوانب بأشبه ما يكون إدمانا وتختلف مدى الإفادة من الإنترنت باختلاف التوجهات الفكرية للشاب فتجد هذا قد جعل من الإنترنت منهاجاَ ينير طريقه من ناحية استخدامه للبرامج والإمكانيات المفيدة النافعة التي يجب على مثابر القرن العشرين استخدامها و الإلمام بها , وتجد بالضفة الأخرى ومن نفس الفئة العمرية والتعليمية شاب آخر جعل من تلك الخدمة مجرد وسيلة متطورة مقنعة للترفيه المحض الذي يستغرق الساعات الطوال بجلسة مقعدِ واحدة وبلا حراك. كانت تلك الصورة هي الصورة العامة التي رُسمت حول استخدام الشباب للإنترنت .
وللتحلي بالشمولية وجدنا أنه من الأفضل أن نضع نصب أعيننا تلك الفئة التي باتت تستخدمها للفائدة العلمية أو الثقافية،وعند مناقشة مثل هذه النقطة نجد علماء الاجتماع باتوا يصدحون بأعلى صوتهم بالحرص والحزر من ذلك الخطر المحدق الذي يمس الأسس الاجتماعية نظرا لأن الثقافة والأفكار النابعة عبر الإنترنت من الشعوب المختلفة قد تسبب بلبلة متناهية في الخطر على فكر الشاب الحدث .ثم وبعد أن وجدوا أن الفأس وقعت في الرأس وبات من المستحيل ردع الشباب عن ارتياد الإنترنت لأنهم إن قاموا بذلك فقد ارتكبوا جنحة شنيعة لمنعهم أحد وسائل الرقي ،ففكروا بالبديل الأجدى والذي يتمثل في تقوية وتفعيل الوازع الاجتماعي لدى الشباب من خلال جعلهم رقباء أنفسهم بما يحقق الرادع الفردي الأمثل. وذلك لصعوبة درء المغالطات التي قد تعتري الشباب مع تقدم وسائل الاتصال. للجوانب الأدبية و العلمية و الثقافية بشكل عام حضور كبير على الإنترنت لما تشكله تلك العناصر من أهمية عظيمة لدى مختلف الثقافات ، والشاب مكلف بحمل تلك على عاتقه لاستمرار وضمان البقاء للعنصر الفكري لدى الإنسان لذلك وبشكل غريزي نجد الشاب يتطلع إلى الإلمام بهذا وذاك ومما يساعدهم ويسهل عليهم تلك المهمة شبكة الإنترنت التي ستكون بمثابة النافذة التي تطل على كل شيئ و أي شيئ فهل وجد شبابنا مراده من ذلك الزخر الهائل؟ أوضح بعض الخبراء والمجربين في مجال الإنترنت أن هناك طاقة إستطلاعية هائلة تفوق مجال الوصف يتحلى بها بعض الشباب عندما يواجهون شاشة الكمبيوتر الحاضن للإنترنت،ويذكرون أن هذه القدرة العجيبة حري بالمجتمع أن يستغلها ويطورها لا أن يكبتها لعدم تفهمه وإدراكه لهذه التقنية. من الصحيح أن أغلبية الشباب يسخرون هذه المقدرة لإشباع فضولهم الشخصي وبدافع فردي بحت لا يثمر, لكن الخطا ليس خطأه فهو منذ البداية لم يجد التوجيه والتشجيع على إرتياد الشبكة بالطريقة المثلى التي تؤمن للمجتمع الإفادة من أحد أبرز الفئات الإجتماعية وأكثرها مقدرةَ. ومن الحسنات التي تتبع بالإنترنت وتشجع على مواكبته هو أن لمعرفتنا بأن الطابع العام للإنترنت من ناحية اللغات هو اللغة الإنجليزية، فلذلك تجد أن الشباب اتجه الشباب إلى تعلم هذه اللغة وإدراكها بشكل خيالي، فقبل بضع سنين و قبل أن يهل الإنترنت علينا لم يكن للإنجليزية ذلك الإستقطاب. ومن آراء الشباب الذين هم المحور الأساس أن قال بعضهم في سبيل الدفاع عن أنفسهم: نحن نستخدم الإنترنت بالشكل الصحيح لأننا نستخدم ونستفيد من جميع إمكانيات تلك الشبكة وإن كان بعضنا يستخدمه لأغراض غير مفيدة أو غير سوية فهذه حالات نادرة. أنا شخصياَ أستخدم الإنترنت كوسيلة إتصال متطورة وسريعة وزهيدة من خلال إستخدام البريد الإلكتروني وكذلك أرفه عن نفسي بين الحين والآخر بتبادل الحوارات البسيطة مع أشخاص من جميع أنحاء العالم ولا أرى في ذلك إستخدام سيئاَ. ليس صحيحاَ أن الشباب قد يصاب بحالة إدمان تام للمحادثة عن طريق الإنترنت وإن أكثر من إستخدام برامج المحادثة فذلك إما لفترة زمنية محددة ثم يمل أو لأنه مريض نفسياَ ويواجه صعوبات مع مجتمعه الواقعي فيلجأ للإنترنت وهذه حالة نادرة. الإنترنت مجرد وسيلة إتصال مثلها مثل غيرها وسيئات هذه الوسيلة موجودة بالوسائل الأخرى وإن كان هناك لوم للشباب لإستخدامهم الإنترنت بشكل غير صحيح فيجب أن يوجه هذا اللوم للفئة القليلة التي ستخطأ الإستخدام في أي شيء و لا ينبغي التعميم. توجه الإتهامات لنا بأننا نسيء إستخدام الإنترنت لأن الجيل القديم لم يدرك ويعرف الإنترنت بشكل صحيح وبذلك عندما يعرف أن هناك سلبيات في الشبكة فسيتخذ جانب الإنتقاد وينسى أن الجوانب الإيجابية أكثر وأكثر تداولاَ. يعلم الجميع ما لإسهامات الشباب من فضل كبير في النهوض بخدمة الإنترنت في عالمنا العربي والإسلامي فأغلبية المواقع و الخدمات والصفحات على الإنترنت قام بتصميمها الشباب دون غيرهم. يستخدم بعضنا البرامج الغير مفيدة لكن ضمن نطاق محدود وليس صحيحاَ أن أغلبيتنا بذلك الشكل
| |
|