مقالة فلسفية حول الاحساس

هل وظيفة الاحساس معرفية أم تكيفية؟
المقدمة:
من المسلم به أن الاحساس ظاهرة تشترك فيها العديد من الكائنات الحية على الرغم من أن الحواس تختلف من كائن لآخر من حيث القوة و الضعف ولما كان الإحساس ظاهرة نفسية أولية ورد فعل عضوي ناتج عن وجود المثير.فهل هذا الاخير ينحصر دوره أم يتعد ذلك؟
التحلــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــيل
تحليل الموقف القائل أن وظيفة الاحساس معرفية لا تكيفية
الحجة:
مصدر جميع معارفنا هو الاحساس وحسب السوفسطائيون إن الاحساس معرفة في حد ذاته و أن المعرفة المتوصل إليها صادقة لرتياب فيها وفضلا على ذلك راح يصرح الإنجليزي جون لوك *يولد الإنسان وعقله صفحة بيضاء* ومنه يتضح لنا أن المعرفة كائنة ما كانت تكتسب بفضل التجربة الحسية،فالمعرفة قبلية لا بعدية و كثيرا مايردد الحسيون أن من فقد حاسة فقد معرفته حتى راح يصرح الانجليزي دافيدهوم*إن من فاقد حاسة من الحواس لا يعرف ما يترتب عن تلك الحاسة،فالأكمه لايستطيع التمييز بين الالوان و الأصم لا يستطيع التمييز بين الأصوات*
نقد الحجة:
صحيح إن الاحساس ضروري لتحقيق المعرفة ولكنه لا يشكل كفاية ولعل هذا مادفع dأريسطو القول *إذا كان الاحساسشرط ضروري لكل معرفة فهو ليس معرفة*هذا دون أن ننسى أن الحواس عرضة للخطر من الخداع البصري و الخداع الحركي حتى أن حامد الغزالي وهو يبحث عن اليقين لم يتردد في الشك في الحواس مبينا أن شهادتها باطلة فنحن نرى القمر في مقدار دينار وهو ليس كذلك كما نرى الظل ثابت وهو يتحرك وهذا خداع بصري.
-ابراز الرأي القائل أن وظيفة الاحساس تكيفية لا معرفية:
الحجةR:
كل الكائنات الحية تنزع بحكم طبيعتها إلى تحقيق التوافق مع العالم الخارجي ومعى محيطها ولا يمكن أن يتأتى لها ذلك إلا بأدات حيوية وهي الاحساس وفضلا على ذلك إنه أيضا الأدات الوحيدة التي يمكن أن ينظر إليها على أنها همزة وصل بين الكائن و العالم الخارجي وما يحتويه من موضوعات ، ناهيك أنه هو الذي يضمن للكائن بقاؤه و استمراره وقد ثبت أن الحيوان في حال مافقد حاسة من الحواس فإن حياته تغدو مهددة فقد يكتب له الاستمرار أو غير الاستمرار.
نقد الحجة:
صحيح أن الإحساس يمتاز بالطابع الحيوي ولكن هذه الحيوية التي تطبعه لا تمنعنا من القول أنه ليس آدات كافية في تحقيق التوافق مع العالم الخارجي ،بل أكثر من ذلك إذا كان هذا الأمر يصح مع الكائنات الحية الغير عاقلة مثل الحيوان الذي يتخذ من حواسه أدات وحيدة وحتى أن هذه الحواس لا تكذب أما عندما يتعلق الأمر بالإنسان فإنه لايكتفي بحواسه بقدر ما يتجه إلى توضيف عقله.
التركيب:
إن غرض الحواس مزدوج ولما كان كذلك فلا تكيف من غير عرفان ولا عرفان من غيرقدرة على التكيف
الخاتمة:
إن الاحساس ليس منطو بتحقيق الإتصال بالعالم الخارجي والتلاؤم معه بقدر ماهو منطو بتحقيق المعرفة به ، وعليه فالإحساس أكثر من وظيــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــة

بارك الله فيك خوي رؤوف على المجهودات
التي تقوم بها من أجل الطلبة
بالتوفيق للجميع بأذن الله

مشكورر جدا عى هذا الموضوع الاحساس عندى فى مادة الاحياء وعلم النفس هههههههههههه

شكرا اخي رؤوف و الله كنت جد محتاجة لمثل هده المقالات

شكرا أخي رؤوف على الدرس المفيد

» مقالة فلسفية حول العادة
» جرح الاحساس
» مقالة جدلية حول الإحساس الإدراك
» لماذا نحك اعيننا عند الاحساس بالتعب والارهاق ؟
» مقالات فلسفية لطلاب البكالوريا